من الأساطير الريفية المصرية ، حيث يزعم الفلاحون أنها امرأة جميلة جدا وغريبة تظهر في الليالي الظلماء في الحقول ، لتنادي باسم شخص معين فيقوم هذا الشخص مسحورا ويتبع النداء إلى أن يصل إليها ثم يجدونه ميتا في اليوم التالي.
كما تدور الروايات يمكن أن يقتصر ضرر النداهة على الجنون ، حين إنها يمكنها التشكل بأكثر من شكل وأكثر من حجم لنفس الشكل ومن الطرق التي يمكن قتلها بها هي ذكر الله و رش الملح عليها ، مع عدم النظر إلى وجهها وعدم الرد على ندائها ولقد ظهرت العديد من القصص والحكايات حول موضوع النداهة بالإضافة إلى أحد الأفلام العربية الشهيرة.
ليس بالضرورة أن يموت الشخص في اليوم التالي أو يصاب بالجنون بشكل كامل ، فقط يحدث ما يمكن أن نقول عليه بعض الهلاوس النفسية كأن تجد الشخص يتحدث مع نفسه ويبدأ بالتردد كثيرا علي التجول داخل الأراضي الزراعية ، و من الصعب عليك تعقبه ومعرفة أي الأماكن التي يذهب إليها بالتحديد .
يقال أيضا عن تلك الأسطورة أن النداهة أحيانا تقع في حب أحدهم و تأخذه معها إلي العالم السفلي و تتزوج منه ، و في هذه الحالة يختفي الشخص كليا و يظهر بعدها فجأة إلا أنه يتوفي ، بعد ذلك ويقول البعض أن وفاته هي بسبب أنه تخلي عن عالمها السفلي وعنها وتنتقم هي منه بقتله وخوفا من فتش أسرار عالمها ، لذلك يموت البعض في اليوم التالي أو يصاب بالجنون أو يختفي تماما .
وقد صنع فيلم عن أسطورة النداهة :
النداهة فيلم مصري صدر عام (1975) من إنتاج أفلام ماجدة وإخراج حسين كمال. وبطولة ماجدةشكري سرحانوشويكاروإيهاب نافعوميرفت أمين. كتب السيناريو والحوار مصطفى كمالوعاصم توفيق عن قصة يوسف إدريس بالاسم نفسه.
ملخص القصة :"حامد" فلاح يعمل بوابا في إحدى عمارات القاهرة. تزوج من "فتحية" إحدى بنات قريته وأحضرها إلى المدينة لتعيش معه وتؤنسه في وحدته. تتفاعل فتحية مع سكان العمارة فمن تريدها أن تعمل لديها كخادمة ومن يراها امرأة شهية حتى يعتدي عليها أحد سكان العمارة.