آلاء مشرف عام
أوسمة : الإسم بالكامل : آلاء جميل عدد المساهمات : 47 نقاط التقييم : 338 تاريخ التسجيل : 04/08/2010 العمر : 39 الموقع : Khartoum, Sudan
| موضوع: اكتشاف أسرار الشيب: هل تحدث القرآن عن ذلك؟ الأحد نوفمبر 07, 2010 11:12 pm | |
| في بحث نشرته مجلة ASEB الأمريكية Federation of the American Societies for Experimental Biology صرح البروفيسور هاينز ديكر من معهد الفيزياء الحيوية التابع لجامعة يوهانس جوتنبيرغ أن البحث الذي شارك فيه باحثون من جامعة برادفورد في بريطانيا تعرَّف ولأول مرة على آلية شيب الشعر أو تحوله إلى اللون الأبيض. وكان سائل بيروكسيد الهيدروجين المعروف بوصفه مادة مبيّضة للشعر نقطة بداية البحث. حيث اكتشف فريق البحث أن هذه المادة تزداد وتتضاعف مع تقدم الإنسان في العمر، وتراجع كفاءة جسمه بشكل يؤدي إلى صعوبة تحويلها إلى ماء وأكسجين. وهو ما يؤدي بدوره إلى منع تكون مادة الميلانين التي تنتجها الخلايا الصبغية -هذه المادة تشكل مصدر ألوان الشعر والعين والجلد-. يخضع الشعر لتأثير العديد من الهرمونات فيزداد نموه بزيادة إفراز هرمون الثيروكسين من الغدة الدرقية لدى النساء والرجال، بينما يقلّل هرمون الإستروجين الذي يفرزه المبيض عند النساء من نمو الشعر. تستمر عملية نمو الشعر نحو أربع سنوات عند الرجال وست سنوات عند النساء ليبلغ طول نمو الشعر نحو 80 سم. وبعد النشاط الحادّ تبدأ البصيلة بمرحلة الراحة التي تستمر من ثلاثة إلى ستة أشهر قبل أن تبدأ بالعمل ثانية، فتكوّن شعرة جديدة تدفع القديمة خارجاً لتسقط. يعتمد لون الشعر على مدى نشاط الخلايا الملونة التي تفرز مادة الميلانين البنية اللون. فسواء كان الشعر أشقراً أو داكناً يرجع إلى كمية الميلانين المنتجة وطريقة توزيعها. أما الشعر الأحمر فيحتوي على صبغة إضافية غنية بالحديد. بعض حالات الشيب تكون مؤقتة لا يعني ظهور الشيب مطلقاً التقدم بالسن. فقد يظهر الشيب قبل البلوغ أو بعد ذلك نتيجة ظروف معينة. كما أن الاستعداد الشخصي والعوامل النفسية والوراثية لها أثر مهم في ظهور الشيب المبكّر. كما تجدر الإشارة إلى أن بعض حالات الشيب المبكر تكون مؤقتة، إذ قد تعاود الخلايا الملونة نشاطها مرة أخرى بعد زوال المؤثر، وبالتالي يعود لون الشعر إلى وضعه العادي. أما إذا كان المؤثر على الخلايا الأم (الكيراتينوسايتس) التي تنتج الخلايا الملونة، فإن فرصة إعادة تلون الشعر تكاد تكون معدومة وتستمر الشعرة فاقدة لونها. وتؤكد العديد من الدراسات أن العامل النفسي يمكن أن يؤثر على الشيب، فالخوف الشديد يمكن أن يؤدي إلى تعطيل تشكل مادة الميلانين بسبب انخفاض كفاءة الخلايا في القيام بالتفاعلات الحيوية اللازمة، وبالتالي نرى أطفالاً أو شباباً في سن صغيرة وقد شاب شعر رأسهم. تأثير مادة بيروكسيد الهيدروجين على ظهور الشيب زيادة تكوّن مادة بيروكسيد الهيدروجين مع تقدم العمر يؤدي إلى ظهور الشيب! ويشرح البروفيسور ديكر موضحاً فكرة البحث ويقول: "إن سائل بيروكسيد الهيدروجين يتكون بمقدار بسيط في كل أنحاء جسم وشعر الإنسان، ثم تأخذ هذه المادة في الازدياد مع تقدم الإنسان في العمر. حيث تقل كفاءة الجسم في تحويل هذه المادة إلى ماء وأكسجين." وقد أوضح فريق البحث أن سبب ذلك يرجع إلى نقص حاد في تركيز أنزيم "كاتالاز" داخل الخلايا وهو الأنزيم المسئول عن عملية تحويل بيروكسيد الهيدروجين. إن مادة البيروكسايد تتمكن في تلك الحالة من التأثير على وظيفة أنزيم آخر يدعى "تيروزيناز" بشكل كبير لدرجة تجعل الخلايا الصبغية عاجزة عن تكوين مادة الميلانين. وبهذا يفقد الشعر لونه تدريجياً من جذوره حتى أطرافه. وأخيراً ذكر البروفيسور ديكر أن فريق البحث بصدد التوصل إلى مستحضر لعلاج الخلل الذي يصيب الخلايا الصبغية في البشرة، والذي يؤدي أيضاً إلى حدوث مرض البهاق. فالميلانين ليس مسئولاً فقط عن لون الشعر، ولكنه مسئول كذلك عن لون العين والبشرة. وملخص الحقيقة العلمية المكتشفة حديثاً إن هذه المادة تنتج في جميع أنحاء الجسم نتيجة العمليات الحيوية داخل الخلايا، وتنتج أيضاً في بصيلات الشعر، ولكن كميتها قليلة وتزداد تدريجياً مع تقدم العمر. حيث يعجز الجسم عن تفكيك هذه المادة إلى ماء وأكسجين وذلك بواسطة الأنزيم catalyse حيث يقلل الجسم من إنتاج هذا الأنزيم مع تقدم السن. ولذلك فإن المادة H2O2 تهاجم أنزيم tyrosinase المسؤول عن إنتاج المادة الصبغية وبالتالي تتعطل عملية إنتاج صبغة الشعر (الميلانين) ويبدأ الشيب بالظهور. هل تحدث القرآن عن أسرار هذه الظاهرة؟ يتحدث رب العزة تبارك وتعالى عن عملية اشتعال تحدث في الرأس وتُنتج الشيب، يقول تبارك وتعالى على لسان سيدنا زكريا عندما نادى ربه: (قَالَ رَبِّ إِنِّي وَهَنَ الْعَظْمُ مِنِّي وَاشْتَعَلَ الرَّأْسُ شَيْبًا وَلَمْ أَكُنْ بِدُعَائِكَ رَبِّ شَقِيًّا) [مريم: 4].المعجزة هنا الإشارة القرآنية إلى حدوث عملية اشتعال كيميائية في الرأس ينتج عنها الشيب، ولو تأملنا الحقيقة العلمية المكتشفة فإن المادة المسؤولة عن التسبب في الشيب هي H2O2 وهي مادة قابلة للاشتعال، ويزيد تركيز هذه المادة مع تقدم السن بشدة، مما يؤدي إلى حدوث تفاعلات كيميائية جديدة في الخلايا تمنع الميلانين من التشكل (مادة بيروكسيد الهيدروجين تهاجم الأنزيمات المسؤولة عن صناعة الأصباغ)، والتشبيه القرآني دقيق علمياً، لأن فيه إشارة خفية إلى حدوث تفاعلات كيميائية تؤدي إلى الشيب وهو ما نراه بالفعل، والله أعلم. بالاضافة إلى: هناك إشارة قرآنية رائعة إلى تأثير العامل النفسي على شيب الشعر، حيث يخبر تعالى عن أمر عظيم سيحدث يوم القيامة وهو أن الولد الصغير سيشيب شعره من أهوال ذلك اليوم، يقول تعالى: (فَكَيْفَ تَتَّقُونَ إِنْ كَفَرْتُمْ يَوْمًا يَجْعَلُ الْوِلْدَانَ شِيبًا) [المزمل: 17]. وتخبرنا الدراسات العلمية التي أجراها الباحثون لمعرفة أسرار الشيب أن العوامل النفسية مهمة جداً في تسريع ظهور الشيب، حيث يؤدي الخوف والاضطرابات النفسية إلى سلسلة من الاضطرابات في نظام عمل الأنزيمات ونظام عمل الخلايا مما يؤدي إلى ظهور الشيب. هناك إشارة قرآنية إلى عملية تحول الشعر الملون إلى شعر أبيض مع تقدم السن وارتباطه بضعف في خلايا الجسد بعد أن كانت نشطة قوية، يقول تعالى: (اللَّهُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ ضَعْفٍ ثُمَّ جَعَلَ مِنْ بَعْدِ ضَعْفٍ قُوَّةً ثُمَّ جَعَلَ مِنْ بَعْدِ قُوَّةٍ ضَعْفًا وَشَيْبَةً يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ وَهُوَ الْعَلِيمُ الْقَدِيرُ) [الروم: 54]. والحقيقة العلمية تقول بأن تقدم العمر يؤدي إلى ضعف العمليات الحيوية داخل الخلايا، وبالتالي يقل إفراز المواد الصبغية، ويبدأ الشعر يأخذ اللون الأبيض، لأن الخلايا لم تعد قادرة على إنتاج الصبغة اللازمة لتلوين الشعر، أي هناك ضعف يؤدي إلى الشيب. وهذه الآية من آيات الإعجاز العلمي حيث تشير إلى دورة الحياة، فكفاءة الجسم البشري ليست ثابتة بل تتغير مع تقدم العمر، وهذا ما وجده العلماء حديثاً. | |
|
مدير المنتدي المدير العام
أوسمة : عدد المساهمات : 734 نقاط التقييم : 12165 تاريخ التسجيل : 13/05/2009 العمر : 38 الموقع : Sudan العمل/الترفيه : د.صيدلي
| موضوع: رد: اكتشاف أسرار الشيب: هل تحدث القرآن عن ذلك؟ الإثنين نوفمبر 08, 2010 2:11 pm | |
| معلومات قيمة جدا .. بارك الله فيكي | |
|