خواطر متفرقة .. بقلمي (متجدد) ..

هي خواطر متفرقة ..
قد تجدون بينها رابطا ما أحيانا ..
وقد لا تجدون في أحايين كثيرة ..
هي متنفس نخرج به من هموم الواقع المؤلم ..
إلي رحبات خيال شاسع مترامي الأطراف ..
نصنعه بأنفسنا كيفما شئنا ..
وأينما أردنا ..
لا وجود لحدود تقيدنا .. فتكبح جماح طموحنا ..
أو لمنطق يحكمنا .. فيمنع تقدمنا ..
وحيث أن الزمن يساوي صفرا ..
فقط ننطلق بعقولنا ..
قد نتجاوز سرعة الضوء ..
وقد نسير ببطء أزلي إلي ما لانهاية ..
نبحر عبر الماضي السحيق بكل ذكرياته .. ونعيش أحداثا كنا قد قرأناها فقط في كتب التاريح ..
ثم ندلف أرض الواقع بكل مشاكله وهمومه .. وآلامه وأحزانه ..
وأخيرا نحلق نحو مستقبلنا المجهول ..
آملين في غد أفضل وأكثر استقرارا وأمانا ..
قد تحمل بعض لمحات الحزن ..
وقد تحمل بعض لحظات السعادة ..
ولكنها في النهاية مجرد خواطر ..
خواطر متفرقة ..
يتبع بإذن الله =>=>=>
‏*‏ * * * * * * * * *
ملحوظة : هذه الخواطر متجدده وستنزل علي فترات متباعده قد تطول أو تقصر بهذا الموضوع ..
أتمني أن تنال إعجابكم ..

خاطرة رقم (1) :

جاء خصيصا ليراقبها بشوق ولهفة ..
يا إلهي كم هي جميلة جدا !! ..
وقد إحمرت خجلا وحياءا ..
لم يشعر بالملل أبدا من المجيء يوميا في نفس الزمن تقريبا ..
فقط ليراها !! ..
كان قلبه يخفق بعنف وهو ينظر يوميا لساعته مترقبا تلك اللحظة بشغف شديد ..
تلك اللحظة التي شكلت لوحة بديعة جدا دلت علي عظمة الخالق عزوجل ..
لحظة غروبها .. إيذانا بطي صفحة وفتح أخري ..
لحظة غروب الشمس !!
وياله من منظر يخلب الألباب !!
‏*‏ * * * * * * * * *
يتبع بإذن الله =>=>=>

بداية مشرقة ي د
في انتظار ابداعتك

خاطرة رقم (2) :
إحساس لا يوصف أن تقف بجانب قبر إنسان كنت تحبه كثيرا . .
وكان يعني لك كل شيء تقريبا . .
ربما كان أبا" . .
أو أما" . .
أو أخا" . .
أو أختا " . .
أو صديقا" . .
أو قريبا" ....إلخ
لاتهم المسميات أبدا . .
بل الأهم أنك كنت تحترمه وتحبه وتعتبره قدوتك ومصباحك الذي ينير لك الطريق . . فتمشي بإطمئنان شديد بدون أن تتعثر أو تخشي الفشل . .
تقف بجوار قبره فتحدثه . .
وتصف له طعم الحياة بدونه . .
ومرارة الأيام بعد رحيله . .
ثم تجهش بالبكاء بكل ألم وحسرة . .
وأنت تدرك أمرا واحدا . .
أنه لم يعد بيننا . .
لا أقصد وجوده المعنوي . .
فذكراه حتما لن تبرح مخيلتك أبدا . . وسيظل طيفه يزورك مادام في الصدر نفس يتردد . .
إنما أقصد وجوده كجسد ينبض بالحياة والحيوية والنشاط . .
إحساس لايوصف وأنت تقف وسط بحر الذكريات متلاطم الأمواج . .
فيقذفك تارة للحظات حلوة عشتها بجواره وفي معيته . .
وتارة أخري لموقف صدر منك مازلت تتجرع مرارة ندمه حتي هذه اللحظه . .
وبين هذا وذاك . .
تصطدم بأرض الواقع من جديد . .
لتدرك أن كل ذلك مجرد ذكريات . .
وأن الحياة لابد وأن تستمر . .
به أو بدونه . . بك أو بدونك . .
فهذه هي سنة الحياة . .
وهذه هي حكمة المولي عزوجل . .
* * *
يتبع ===>

خاطرة رقم (3) . .
الصداقة . .
وما أدراك ما الصداقة !! . .
يالها من كلمة قليلة الأحرف . .
عظيمة المضمون والمعني !! . .
من أكثر القيم الإنسانية نبلا . .
وطهرا . .
ونقاءا . .
ولو جئنا بمثل الكون أوراق وبحر مداد يتلوه آخر . . وآخر . . وآخر . . وآخر . .
ما أوفيناها حقه الذي تستحقه . .
فالصديق الوفي جوهرة لا تقدر بثمن !! . .
فهو مرآتك التي تري من خلالها عيوبك وأخطائك . .
فتصلحها نحو الأفضل . .
أو علي الأقل تسترها فلا تكاد تبين . .
وهو من يبتدرك بالنصح والإرشاد بلا إنتظار مقابل . .
فلا يهمه سوي راحتك وبلوغك أعلي المراتب والدرجات . .
ولا يغضب منك إذا رفضت نصيحته . . بل يظل يلح عليك بها حتي تقتنع !! . .
كما أنه كاتم أسرارك الأمين . .
وخزانة منيعة كتب عليها بحروف بارزة << سري للغاية >> . . لاتفتح إلا أمامك وبحضورك فقط . .
وبه يستطيع الناس الحكم علي أخلاقك وصفاتك . .
فإن القرين إلي المقارن ينسب . .
فهنيئا لمن كان لديه صديق صدوق صادق الوعد منصفا !! . .
والصديق الوفي صار من العملات النادرة في هذا الزمن الذي صارت فيه المادة هي الآمر والناهي . .
فمن كان خله وفيا فليعض عليه بالنواجد ولا يفرط فيه أبدا . .
فالصداقة كالمظلة نحتاج إليها حينما يشتد المطر !! . .
قيل من المستحلات [الخل الوفي] !!
فهل هذا صحيح ؟!
أم أنه مجرد قول عار من الصحة ؟!
أسئلة لا يكشف إجابتها سوي الزمن . .
وحتي ذلك الحين . .
فاحرص علي أن تكون صديقا وفيا لغيرك حتي تجد من يبادلك نفس المضمون . .

خاطرة رقم ‏‏(‏4‏) ‏:‏ ‏
من المحبط جدا أن تجد من لا يفهمك . .
أن تكون في موجة والمحيطين بك بموجة أخري معاكسة . .
أن تكون والمحيطين بك كخطين متوازيين كلما حاولت تقريب المسافة بينكم . . وجدتهم يبتعدون بنفسها أو ربما أكثر . .
أن تجد جل أهتمامهم بأشياء تافهة لاتغني ولا تسمن من جوع !!
أن تجدهم في حالة أنيميا ثقافية بالغة الخطورة . .
تحاول أن تتناقش معهم بموضوع ثقافي أو علمي أو أدبي أو تاريخي . . فلا تجد شيئا البته وكأنك تخاطبهم بلغة مجهولة تماما !!
فتجد نفسك صامتا طوال الوقت تجتر أفكارك وذكرياتك دون أنيس أو شريك . .
حقا هو شعور محبط . . جدا . . جدا . .