هذه مشاركتي الأولى في منتداكم العامر و أرجو أن تنال إعجابكم
قصيــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــدة
حليلو مات الضو
التي أجيزت بتاريخ
2\1\2011
هذه القصيدة هي عبارة عن وصف معايش لكل ما يلقاه كل مواطن ويكابده من تعب الحياة وهي بالحقيقة وصف مختصر جدا إذ أننا نكابد مالا يطيقه شعر ولا يحتويه وصف.
شخصت هذه القصيدة على شخصية الضو وأسرته وهم (السرة) زوجته (وليد) إبنه الأكبر الذي عانى معه كثيرا وأيضا إبنته التي لم يتطرق إلى إسمها في النص.
النص
(مدخل عن معاناة الضو اليومية)
في هجعة الليل البهيم
كفكف دموعو و ضاراها بي بسماتو
إتنهد الهم والآسى
في زفرتو كان بيحرق آهاتو
قام من ليلو داك
في بالو كم من هم و هم باتو
فزا في مشوار عجل
و كترت علي السرة أيامو ديك مرقاتو
في فوتو بتشيل العشم
و تحمل سراب في العودة ادياتو
صبح في حالة من البلا
في عقلو هموم من كم يوم فاتو
ماهيتو ما بتفيد
و الفايدة مي بالإيد
و سعدو منو بعيد
و كترت معاناتو
أولادو جوه المدرسة
الأملو يدخل هندسة
أو يبقى سيد لمؤسسة
و هو قليله منياتو
ديل الصغار بتعشمو
يشوفو بكرة ويفهمو
و بالحسرة ديك يتعلمو
ده الزمن و كبيرة مأساتو
الضو يا مسكين
راجي الليالي تلين
إلا الزمن سكين
و قاسيات نهاياتو
لكن مصير بكرة
تنفك دي العترة
تحقق لو غاياتو
(الجزء التالي يحكي عن فقر الضو الذي جعله ينصح إبنه الكبير وليد بترك الدراسة للتكسب و لمساعدته)
الضو كتير في اليوم
شارد قليل النوم
بالجوع كتير الصوم
و صابر علي ضيقاتو
في خدو كم دمعة
تعبر عن الوجعة
إلا الأمل شمعة
بتضوي ليلاتو
و في جنينة العركي
علي الدومة متّكي
جاهو الولد يبكي
يصرخ ينوح يشكي
و صعبت مواساتو
الولد أكيد مطرود
في قروش أكيد مرفود
باب القروش مسدود
و هو الحلل ذاتو
من وين تجيهو الضو قروش
ختفوها من بدري الوحوش
و غير الرزق ما بحوش
و الحسرة ديك جاتو
يلاك قوم يا ولد
القراية خليها
نمشي نلقالك بهايم
تسرح و تسعيها
و اللا نلقالك أرض
تكدح و تسقيها
نلقى بي وراها الرزق
الدنيا شن ليها
غير الأكل و النوم
الراحة مي فيها
أطلب جنان مولاك
في الآخرة تبنيها
بس ربك يرضى عليك
و ذنوبك دي يمحيها
تلقى السعادة هناك
و الدنيا ترميها
(تمر الأيام وولد الضوالكبير يصاب بالمرض الذي كان قد تعافى منه قديما وهو مرض خطيروهنا تشتد مآساة الضو التي تنتهي بفقده لأول أولاده وسنده في هذه الدنيا)
في ليلة من ذاك الشتا
السرة بتصن صيحتا
الضو صحى
وجر من وشو الغتا
لقاه الولد مورود
و الحمى ليه تعود
ختف الولد بسرعة قام ودَّا
شان يعرف ده إيه الدَّا
عندو باقي من المعاش
طوالي قام عدا
لقاها ما بتتم كاس
المدخورة من مدة
كيف بنتم البنية
وأخوها المرض شدا
بعد يطيب أكيد
بنلقالا أكيد سدة
(بعد إجراء الفحوصات والتحاليل تبين أنه نفس المرض الذي كان يعاني منه وليد سابقا ولابد من علاجه سريعا وهنا تكمن المصيبة في أن الضو لايمتلك المال اللازم و وليد حاته كانت متأخرة جدا)
في باب المستشفى
جاه الحكيم زعلان
في إيده كم ورقة
أداها لي عجلان
قال ليه جيب الأدوية
و ما تخلي منها شي
إلا اليكون خلصان
جر الضو سريع
جريا بعجلة وبرا وعى
جرى شان يجيب الأدوية
و للحكيم سريعا يجمعا
بس الدوا غليان
من وين بجيب حق الدوا
و أولاده بايتين القوا
ما بيمتلك إلا و سوى
حق كم دوا ومن الدوا الكملان
(هنا يأتي أحد أصحاب الضو القدامى الذين تركهم الضو وهجرهم لحياة اللهو والحرام التي يعيشونها ويحاول إقناع الضو بأن يلجأ إلى السرقة التي كان قد إمتنع عنها منذ نشأته)
جاه الزمان خلاه
الأصلو كان ببراه
لكنه منو فرق
ومولاه منو هداه
قالو وين زمن الشباب
الكانت قروشك زي تراب
ماكنت بتشوف العذاب
ولا الزمن ليك هان
يلاك نمش و معانا قوم أسرق
الخير كتير و أصلو ما بيفرق
نرجع سريع قبل الشمس تشرق
إلا الضو في جوفو نار تحرق
خلينا من حق الحرام و علي الحالة دي بصبر
ما بشيل حق زول و لي خير ربي ما بنكر
شال ال لقاه من الدوا
و الباقي بيتمو الكريم
بسرعة زي مشي الهوا
الضو بسابق في القدر
إلا جاهو الساعة ديك صوت الحريم
و في سرعة أولادو
حولو إتلملمو
بكو بي حرقة و ألم
و بالخبر في أضانوقالو و همهمو
أخونا يا أبوي شالو القدر
الزم أبوي حد الصبر
المولى ينجيك من عذاب
وتلقى في الأخرة اآجر
(هنا يدخل الضو محزنا ليلقي نظرة الوداع على إبنه وليد الذي فارق الحياة بصغر سنه)
دخل بسرعة علي الولد
بايدو شالو و قلبو
و ليه نادى و كلمو
ياحليلك ياوليد
يا فرحتي البكري
بسرعة هداك المرض
قتلك علي بدري
فت خليت الحزن
غطا على دهري
و أنا الكنت بترجاك
تكبر تشد أزري
تسندي في أخوانك
تسعدني في عمري
لكني ما بكفر
برضى و بقول قدري
و بترجى الكريم مولاي
يعيني في صبري
(هنا وفي هذا النص الضو الحزين يفارق الحياة بعد أن كابدها ونال منه المرض والشقء منالا كبيرا)
مرت الأيام
والضو فتر
مرض و بسرعة
هداه الكبر
والحالة زي ماهي
بل كل يوم تزداد فقر
متين
بتفرج يا كريم
متين بنسعد في العمر
الضو بيمشى في الفريق
عجلان وكم من حبيب بالسلام فطا
ماكاس للفراش يوم داك
وفي العنقريب طوالي إتمطى
إتوسد الدمع الغزير
و بي وجعو إتغطى
وماقام من يومو داك
و مات حليلو الضو
الفي الضلمة كان الضو
وما سوى شيتا سو
إلا الفقر غطا
ياحليلو مات و فارق للحياة
اللي الحزن موطا
ما ضاق فيها كتير فرح
باب السعد نطا
إتعدى لغيروا فاتو و إتخطى
و في برش الحزن
رماه لوحوش الزمن
أخد منو الكتير شال و ما أعطى