وردة اللقيا-------------------بقلمي:عبدالقادر الصديق إبراهيم

[center]
ضاريت الوجع بالإيد
و مديت للأمل شبًّال
و فتحت للحلم أبواب
وعبيت الفرح شوال
و مرقت على الأرض فرحان
لقيتك زي مطر هطال
تشب كل الخلوق ليكي
مزارعية
و سواقين
مصانعية
و عتالين
و خاتين العشم فيكي
لقيت نفسي متوحد
و أنا المن مدة راجيكي
أشيلك لي ظروف بكرة
و أختِّك لحن أغنيكي
و أشيل دمعك وعد ممهور
و شان لقياك أنط السور
شايل في الإيدين وردة
عشان ألقاك و أهديكي
و أكون بي لقيتك مسرور
و يوم جيتك
بتاوق ليكي من شرفة
أفتش وردة اللقيا
أبشتن ليها كم غرفة
يطير قلبي بالفرحة
وقت ألقاها بالصدفة
و أعاين ليها زول مبهور
و أرفع في الخطاوي عشم
تصابحيني ويعم النور
و أتلقاك
زي مركب صغير
شايل من البحر العرق
و مشيول لي دمع الزمان منديل
و لما تفيض الموجة بالرقراق
بكون للبحر قنديل
ولاقيتك
جات همومك و سبقتك
شالت خطاوي الريح سريع
مشت كتير و فاتتك
و جلست معايا و خانتك

ضمت وريدتي في يدها
والدمعة من عيني جرت
سالت هناك في خدها
و روحي تاهت في الأفق
سرحت بعيد في وجدها
و أنا في الصياح
دايرك تديني في قربك أمان
و تديني من همك سراح
و همومك علي إتهجمت
و ما عرفت كيفن صدها

و بكيتي من ألم الفراق
و بكيت على هذا الزمن
كيفن بكون الزول غريب
تايه مشرد في الوطن
و كيفن تسيبنا الأمنيات
تنسانا لي حكم المحن
إتذكرت كيف في الساعة ديك
نطرب نحن من
عصفوريصيح من الوجعة يئن

وسالن دموعي على البلد
ربتت كتوف أطفال صغار
و مسحت دموع ناسا كبار
سقت الخدود
لمن روت
من دمعي آلاف الورود
و كل وردة من حيرة بتقول
كيف الظلام للنور يسود

ورغم الحصل
ظهر إبتسامك في الشفاه
كل الهموم شردن بعيد
و بقينا في حالة إنتباه
و إبتسامتك
لسة في شفتيك
لا بددها الحاضر الحزين
لا غيرها الجوع و الأنين
زي غرُّة بتزيد بالسنين
و تظل محكرة في الجباه

ووقفت مستني العتاب
وسألت متعشم جواب
كيفن على جثث الأسود
ترقص كلاب
تسرق الآمال ضحى
و تزيف الوهم السراب

وسالت دموعي من جديد
بكيت على عشما صبح
من منال اليد بعيد
وبكيت من الوجع الشديد
و إنتي زيك زي زمان
تبثي في الروح الأمان
وتدي للجسد الدفي
ختيتي على الكتف يدك
شعرت باللمسة
و رددتي لي قولا كتير
حسيتو زي همسة
و قلتي لي رغم العذاب
لابد نعيش ننسى
ونكيد
جراحات الزمن
ننسى الألم هسة
و نعيش نكايد للمحن
مهما تزيد تقسى
ورددتي كم غنوة
حسينا بالنشوة
والليل تمادى مسى
و سبحنا في طيف الخيال
لقينا الفرح مرسى
و رجينا الفرح نهوى
يلحقنا في مركب عشم
باسط شراعات الهوا
ولما طال بينا الزمن
ورموشنا هداها الوهن
نمنا في عينيك سوا






مع تحياتي

قصيدة جميلة جدا كالعادة يا دكتور وبرضو تناولت الواقع في شكل منظوم مقفي ..

و كالعادة ردك كان أكبر مشجع و محفز لمواصلة المشوار ربنا يخليك