الجامد والمتصرف

‏ ﺍﻟﺠﺎﻣﺪ ﻭﺍﻟﻤﺘﺼﺮﻑ
ﺃﻧﻮﺍﻉ الجامد - انواع ﺍﻟﻤﺘﺼﺮﻑ - اشتقاق ﺍﻟﻤﻀﺎﺭﻉ - اشتقاق ﺍﻷﻣﺮ
أكثر ﺍﻷﻓﻌﺎﻝ ﻟﻪ ﺛﻼﺙ ﺻﻴﻎ : الماضي و ﻭﺍﻟﻤﻀﺎﺭﻉ ﻭﺍﻷﻣﺮ ﻣﺜﻞ :
كتب وﻗﺮﺃ ﻭﻋﻠﻢ ﺇﻟﺦ .
ﻓﻬﺬﻩ ﺃﻓﻌﺎﻝ ﻣﺘﺼﺮﻓﺔ ﺗﺎﻣﺔ ﺍﻟﺘﺼﺮﻑ ﻧﻘﻮﻝ منها :
ﻛﺘﺐ ْيكتب ، ﺍﻛﺘُﺐ .. ﺇﻟﺦ ،
ﻭﻣﻨﻬﺎ ﻣﺎ ﻻ ﻳﺄْﺗﻲ ﻣﻨﻪ إلا صيغتان : ﻭﺍﻟﻤﻀﺎﺭﻉ و ﺍﻟﻤﺎﺿﻲ فقط
ﻛﺄَﻓﻌﺎﻝ ﺍﻻﺳﺘﻤﺮﺍﺭ : ﻣﺎ ﺰﺍﻝ ﻣﺎ يزال ، ﻭﻣﺎ ﺑﺮﺡ ﻭﻣﺎ ﻳﺒﺮﺡ ﻭﺃَﺧﻮﺍﺗﻬﻤﺎ : ﺍﻧﻔﻚ ، َ ﻓﺘﻰﺀ ، ﻭ ( ﻛﺎﺩ ) ﻭ ( ﺃَﻭﺷﻚ ) ﻣﻦ ﺃﻓﻌﺎﻝ ﺍﻟﻤﻘﺎﺭﺑﺔ . ﻭﻟﻴﺲ ﻣﻦ ﻫﺬﻩ ﺍﻷَﻓﻌﺎﻝ ﺻﻴﻐﺔ للأمر ، ﻓﻬﻲ ﻧﺎﻗﺼﺔ ﺍﻟﺘﺼﺮﻑ .
ومنها ﻣﺎ ﻳﻼﺯﻡ ﺻﻴﻐﺔ واحدة ﻟﻢ ﻳﺄْﺕ ﻣﻨﻪ ﻏﻴﺮﻫﺎ فهذا ﻫﻮ ﺍﻟﻔﻌﻞ ﺍﻟﺠﺎﻣﺪ
ﻓﺈﻣﺎ ﺃَﻥ ﻳﻼﺯﻡ ﺻﻴﻐﺔ الماضي ﻣﺜﻞ :
ﻟﻴﺲ ، ﻋﺴﻰ ، ﻧﻌﻢ ، ﺑﺌﺲ ، ﻣﺎ ﺩﺍﻡ الناقصة ، ﻭ ( ﻛﺮﺏ ) من أفعال ﺍﻟﻤﻘﺎﺭﺑﺔ ، ﻭﺃَﻓﻌﺎﻝ ﺍﻟﺸﺮﻭﻉ ، ﻭﺣﺒﺬﺍ ، ﻭﺻﻴﻐﺘﻲ ﺍﻟﺘﻌﺠﺐ ، وأفعال ﺍﻟﻤﺪﺡ ﻭﺍﻟﺬﻡ ،
وإما ﺃَﻥ ﻳﻼﺯﻡ ﺻﻴﻐﺔ ﺍﻷَﻣﺮ ﻣﺜﻞ :
ﻫﺐ ﺑﻤﻌﻨﻰ ( ﺍﺣﺴِﺐ ) وتعلم ﺑﻤﻌﻨﻰ ( إﻌﻠَّﻢْ) فليس ﻟﻬﻤﺎ ﺑﻬﺬﺍ ﺍﻟﻤﻌﻨﻰ ﻣﻀﺎﺭﻉ ﻭﻻ ﻣﺎﺽ .
ﻭﻣﻌﻨﻰ ﺍﻟﺠﻤﻮﺩ في الفعل عدا ملازمته ﺍﻟﺼﻴﻐﺔ ﺍﻟﻮﺍﺣﺪﺓ : ﻋﺪﻡ ﺩﻻﻟﺘﻪ ﻋﻠﻰ ﺯﻣﻦ ، ﻷَﻧﻪ ﻫﻨﺎ ﻳﺪﻝ ﻋﻠﻰ ﻣﻌﻨﻰ ﻋﺎﻡ ﻳﻌﺒﺮ ﻋﻦ ﻣﺜﻠﻪ ﺑﺎﻟﺤﺮﻭﻑ ، ﺍﻟﻨﻔﻲ ﻭﺍﻟﺘﻌﺠﺐ وﺎﻟﻤﺪﺡ ﻭﺍﻟﺬﻡ ، معان ﻋﺎﻣﺔ كالتمني ﻭﺍﻟﺘﺮﺟﻲ ﻭﺍﻟﻨﺪﺍﺀ التي ﻳﻌﺒِّﺮ ﻋﻨﻬﺎ ﻋﺎﺩﺓ ﺑﺎﻟﺤﺮﻭﻑ ،
ولزوم ﺍﻟﻔﻌﻞ ﺣﺎﻟﺔ ﻭﺍﺣﺪﺓ ﺟﻌﻠﻪ ﻓﻲ ﺟﻤﻮﺩﻩ ﻫﺬﺍ ﺃﺷﺒﻪ ﺑﺎﻟﺤﺮﻭﻑ ، ﻭﻟﺬﺍ ﻛﺎﻥ قولك : ( عسي الله أن ﻳﻔﺮﺝ ﻋﻨﺎ) ﻣﺸاﺒﻬﺎً (لعل الله ﻳﻔﺮﺝ ﻋﻨﺎ).
ﻭﻻ ﻳﺸﺒﻪ ﺍﻟﻔﻌﻞ ﺍﻟﺠﺎﻣﺪ الأفعال إلا بدلالته علي معني مستقل ، ﻭﺍﺗﺼﺎﻝ ﺍﻟﻀﻤﺎﺋﺮ ﺑﻪ ، ﻓﺘﻘﻮﻝ : ليس ﻭﻟﻴﺴﺎ ﻭﻟﺴﺘﻢ ُ ، وليست ﻭﻟﺴﺖ
كما تقول : ﻋﺴﻴﺘﻢ وعسي وعسيتن ﺇﻟﺦ .
ﻭﻣﻦ ﺍﻟﻨﺤﺎﺓ ﻣﻦ ﻳﻠﺤﻖ ﺑﺎﻷَﻓﻌﺎﻝ ﺍﻟﺠﺎﻣﺪﺓ َّ ( ﻗﻞ ) ﻭ ( ﻛﺜُﺮ ) ﻭ ّ ( ﺷﺪ ) ﻭ ( ﻃﺎﻝ )، ﻭ ( ﻗَﺼُﺮ ) ﻓﻲ ﻣﺜﻞ ﻗﻮﻟﻨﺎ ( ﻗﻠَّﻤﺎ ﻳﻐﻀﺐ ﺃَﺧﻮﻙ ﻭﻃﺎﻟﻤﺎ نصحته ، ﻭﺷﺪَّ ما تعجبني ﺍﻟﻜﻠﻤﺔ ﻓﻲ ﻣﻮﺿﻌﻬﺎ ، ﻭﻃﺎﻟﻤﺎ ﺗﻐﺎﺿﻴﺖ )
ﻭﺍﻟﺤﻖ ﺃَﻧﻬﺎ ﺃﻓﻌﺎﻝ ﻣﺘﺼﺮﻓﺔ وأن ( ﻣﺎ ) ﻓﻴﻬﻦ : ﻣﺼﺪﺭﻳﺔ ، ﻭﻓﺎﻋﻠﻬﺎ ﺍﻟﻤﺼﺪﺭ ﺍﻟﻤﺆﻭﻝ منها ﻭﻣﻦ ﺍﻟﻔﻌﻞ بعدها ، والتقدير ﻓﻲ ﺍﻟﺠﻤﻞ ﺍﻟﺴﺎﺑﻘﺔ : ُ( قل ﻏﻀﺐ أخيك ﻭﻃﺎﻝ ﻧﺼﺤﻲ ﻟﻪ .. ﺇﻟﺦ ) فلا داعي ﻟﻌﺪﻫﺎ ﻣﻦ الأفعال ﺍﻟﺠﺎﻣﺪﺓ ﻻ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻌﻨﻰ ﻭﻻ ﻓﻲ ﺍﻻﺳﺘﻌﻤﺎﻝ .
ﺍﻟﺘﺼﺮﻑ
ﺃﻭﻻً : ﻳﺘﺼﺮﻑ ﺍﻟﻔﻌﻞ المضارع من الفعل ﺍﻟﻤﺎﺿﻲ ﺑﺄَﻥ :-
أ- ﻧﺰﻳﺪ ﻋﻠﻴﻪ ﺃَﺣﺪ ﺃﺣﺮﻑ ﺍﻟﻤﻀﺎﺭﻋﺔ (ﺍﻟﻬﻤﺰﺓ ﻟﻠﻤﺘﻜﻠﻢ وحده ، أو النون للمتكلم مع غيره ، أو ﺍﻟﻴﺎﺀ ﻟﻠﻐﺎﺋﺐ ، ُ ﺃﻭ ﺍﻟﺘﺎﺀ ﻟﻠﻤﺨﺎﻃﺒﻴﻦ أو الغائبة ) ﻣﻀﻤﻮﻣﺎً ﻓﻲ الفعل الرباعي ﻭﻣﻔﺘﻮﺣﺎً في غيره .
ب- ثم ننظر ﻓﻲ ﻋﺪﺩ حروفه علي ما يلي :
1 - الثلاثي ﻧﺴﻜﻦ ﺃَﻭﻟﻪ ونحرك ﺛﺎﻧﻴﺔ ﺑﺎﻟﺤﺮﻛﺔ ﺍﻟﻤﺴﻤﻮﻋﺔ ﻓﻴﻪ : ضمة ﺃَﻭ فتحة أو ﻛﺴﺮﺓً ، ﻓﻨﻘﻮﻝ َ ﻣﺜﻼً ﻳَﻔْﺘَﺢ ﻭﻳﻀﺮِ ﺏﻳﻜﺘُﺐ
2 - ﺍﻟﺮﺑﺎﻋﻲ ﻭﺍﻟﺨﻤﺎﺳﻲ والسداسي إن لم تكن ﺯﺍﺋﺪﺓ ﺑﺘﺎﺀٍ زائدة ، ﻧﻜﺴﺮ ﻣﺎ ﻗﺒﻞ ﺁﺧﺮﻫﺎ بعد حذف ألف الوصل من ﺍﻟﺨﻤﺎﺳﻲ ﻭﺍﻟﺴﺪﺍﺳﻲ ﻭﻫﻤﺰﺓ ﺍﻟﻘﻄﻊ ﺍﻟﺰﺍﺋﺪﺓ من ﺍﻟﺮﺑﺎﻋﻲ ﻓﻨﻘﻮﻝ : ﻳُﺪَﺣْﺮﺝ ، ﻳَﻨﻄَﻠِﻖ ، ﻳﺴْﺘَﻐْﻔِﺮ ، ﻳُﻜَﺮِﻡ . فإن بدأت بتاء ﺯﺍﺋﺪﺓ ﺑﻘﻴﺖ ﻋﻠﻰ ﺣﺎﻟﻬﺎ : ﺗﺸﺎﺭَﻙَ ﻳﺘﺸﺎﺭﻙ ُ ، تعلم ﻳﺘﻌﻠَّﻢ ، ﺗﺪﺣﺮﺝ ﻳﺘﺪﺣﺮﺝ
ﺛﺎﻧﻴﺎً : ﻳﺘﺼﺮﻑ ﺍﻷَﻣﺮ من المضارع بإجراء ﺍﻟﺨﻄﻮﺍﺕ ﺍﻟﺘﺎﻟﻴﺔ :
1 - ﺇِﺩﺧﺎﻝ ﺍﻟﺠﺎﺯﻡ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﻀﺎﺭﻉ : لم ﻳﻜْﺘﺐْ ، ﻟﻢ ﻳَﺮْﻡ ْ ، ﻟﻢ ﻳﺪَﺣﺮﺝ ، ﻟﻢ ﻳﻨﻄﻠﻘﻮﺍ ، ﻟﻢ ﺗﺴﺘﺨﺮﺟﻲ ، ﺭﻓﻴﻘﺎﻱ ﻟﻢ ﻳﺘﺸﺎﺭﻛﺎ .
2 - ﺣﺬﻑ ﺣﺮﻑ ﺍﻟﻤﻀﺎﺭﻋﺔ .
3 - ﺭﺩ ﺃﻟﻒ ﺍﻟﻮﺻﻞ ﻭﻫﻤﺰﺓ ﺍﻟﻘﻄﻊ ﺍﻟﻠﺘﻴﻦ ﻛﺎﻧﺘﺎ ﺣﺬﻓﺘﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻔﻌﻞ ﺍﻟﻤﻀﺎﺭﻉ ﻓﻨﻘﻮﻝ ْ: ﺍﻛﺘﺐْ ، ﺩﺣْﺮﺝ ، ﺍﻧﻄﻠﻘﻮﺍ ، ﺍﺳﺘﺨﺮﺟﻲ ، َّ ﺗﺸﺎﺭﻛﺎ ﻳﺎ ﺭﻓﻴﻘﻲ ..