الانفعال هو حالة توتر في الكائن الحي تصحبها تغييرات فسيولوجية ومظاهر جسمانية، وتلعب الانفعالات دورا هاما في حياة الإنسان ويعدها علماء النفس دافهة للسلوك الإنساني, ويجب التفريق بين الانفعال (Emotion) والعاطفة (Attitude), لأن الانفعال يكون قصير المدى أما العاطفة فهي شعور عام قد تتضمن أكثر من انفعال وتكون طويلة المدى - أسباب حدوث الانفعال : يفترض جيلفورد أن هناك عددا من المواقف أو الظروف التي نصبح فيها منفعلين وقد وصفها بالصورة التالية : تتطور انفعالاتنا عندما تكون الدافعية قوية. تتطور انفعالاتنا حينما نصل إلى حالة تحقيق الهدف أو فقدان الأمل لتحقيقه. تتطور انفعالاتنا حينما نواجه إحباطا لدوافعنا (قطامي وعدس،1423هـ:218).
وقد ذكر ذلك عبد الحميد الهاشمي بصيغة أبسط حيث يرى أن الإنسان ينفعل في الحالات التالية : عند استثارة دافع في الإنسان. عندما يتم إشباع بعض دوافع الإنسان بصورة مفاجئة لا يرتقبها، أو تتحقق بعض آماله بغتة. إعاقة دافع أساسي بحيث يمنع الدافع من الوصول إلى هدفه (الهاشمي،1423هـ:165-166). 3- عناصر الحالة الانفعالية (مكونات الانفعال) : لمعرفة كيفية تكون الانفعال لابد من استعراض تحليلي لجوانب الانفعال نفسه والتي تتمثل فيما يلي:
جانب المثير الذي يسبب الانفعال سواء أكان داخليا في الإنسان كألم في المعدة أو وجع في الأضراس أو تذكر حادثة ماضية تؤلمه وقد يكون المثير خارجيا كرؤية وحش كاسر مفترس هائج قادم نحو الإنسان أو إحاطة نار بالفرد.
جانب شعوري شخصي ذاتي في تكوين الإنسان نفسيا.. فهو يشعر باضطراب انفعالي. ويكون هذا الاضطراب شعوريا يحسه الفرد أول الأمر ويمكن أن يدركه عن طريق التأمل الباطني إذا كان الشعور معتدلا.. أما إذا تطرف الانفعال فقد يفقد الفرد الوعي الكافي أو التوازن الإدراكي. جانب تعبيري ظاهري خارجي مما يصدر عن المنفعل من كلمات وحركات وإشارات وتعبيرات في قسمات الوجه وما إليه.. وهذا الجانب يساعدنا في معرفة الانفعال عند الآخرين من الناس.. قياسا مع أنفسنا. جانب عضوي داخلي في أحشاء الإنسان المنفعل.. في تغيرات هامة في نشاط القلب والدم والتنفس والضغط والغدد.. وهذا جانب يمكن ملاحظته بأجهزة علمية متخصصة. وتجدر الإشارة إلى أن هذه الجوانب في تحليل الانفعال هي جوانب متفاعلة يؤثر بعضها في بعض كما يتأثر بها ؛ لأن الإنسان وحدة متكاملة فهو كله الذي يفرح أو يبكي. وهو كله الذي يغضب أو يرضى ويحب أو يكره (الهاشمي،1423هـ:166-167).
ويرى أبو حامد الغزالي أن عناصر الانفعال " الهيجان " ثلاثة : الإنسان، المثير، الاستجابة) :
1- الإنسان : يتوقف انفعال الإنسان على أربعة عوامل هي :
لا يكفي أن يكون المثير مخيفا أو مغضبا في ذاته، بل لا بد من توافر عنصر المعرفة بأن هذا المثير يتطلب ذلك.
حساسية الشخص : وهي التي نعبر عنها بقولنا : إنه سريع الانفعال أو بطيئة، مرح أو كئيب، ويسمى ذلك "الطبع ".
استعداده للانفعال : ويتوقف ذلك على حالته العصبية ويسمى ذلك "المزاج ".
اعتياد على الانفعال : فإنه يظهر عند المحاربين الذين تمرسوا رؤية القتلى في ساحة الحرب وألفوا هذه المناظر.. فلم يعد يروعهم منظر شخص قتيل.
2- المثير : يكون خارجيا كمنظر السبع أو الأفعى، كما يكون داخليا كتوقع أمر يخشى وقوعه، فعدم الشعور بالأمن يولد انفعالي الخوف والغضب.
3- الاستجابة : وهي رد الفعل الذي يقفه الكائن الحي من الإثارة، فنحن نبكي في الحزن ونضحك في الفرح ونعبس في الغضب. الغزالي:(زريق، 1414هـ : 55-56). أما محمد نجاتي فيرى أن الانفعال يتكون مما يلي :
أ- إدراك الموقف الانفعالي.
ب- التغيرات الفسيولوجية الداخلية.
ج- التغيرات البدنية الخارجية.
د- الخبرة الشعورية.
هـ- التوافق للموقف الانفعالي. (نجاتي،1420هـ:116).
وحتى يحدث المعلم المربي تغييرا إيجابيا مرغوبا في انفعالات طلابه لا بد أن يقف على كل مكون من مكونات الانفعال ويقومه فقد يكون أحدها العامل المؤدي إلى الانفعال بصورة غير مرغوبة
4- الانفعالات والعواطف والمشاعر : العاطفة SENTMENT " نشاط نفسي متعلم مكتسب بعوامل التربية والتنشئة والثقافة وهي : استعداد نفسي (ذهني وانفعالي) مكتسب مرتبط بموضوع معين ويؤدي إلى دفع الإنسان للقيام بأنواع من السلوك المناسب المرتبط بذلك الموضوع".(الهاشمي،1423هـ: 183). وتعرف بأنها :" استعداد انفعالي مركب وتنظيم مكتسب لبعض الانفعالات الموجهة نحو موقف أو موضوع معين.في حين أن الانفعال حالة طارئة مؤقتة غير مقيدة بموضوع معين " (الزغول والهنداوي،2004م:419). والعاطفة ظاهرة نفسية مكتسبة تمتزج فيها بعض الدوافع ببعض الانفعالات في حياة الناس العملية واليومية
- نظريات الانفعال الانفعال خبرة نفسية معقدة تتكون من عدة مكونات وقد اختلف علماء النفس في تحديد طريقة تفاعل هذه المكونات وطريقة تسلسلها في تكوين الاستجابة الانفعالية. فهل إذا حدث الإدراك لموقف ما يحدث الانفعال ثم تحدث بعد ذلك التغيرات الفسيولوجية والعضلية والقيام بالاستجابة الانفعالية ؟ أم أن التغيرات الفسيولوجية والعضلية تحدث أولا، ثم يحدث الانفعال الذي يساعد الفرد في القيام بالاستجابة الانفعالية والتعامل مع الموقف (نجاتي،1420هـ:124). وفيما يلي عرض موجز لأهم النظريات التي تناولت تفسير الانفعال والاستجابة الانفعالية:
نظرية جيمس – لانج : يرى أصحاب هذه النظرية أن الانفعالات تحدث عندما يحدث مثير في البيئة تغيرات فسيولوجية لدى الفرد، ويدرك الانفعال من التغذية الراجعة الناشئة عن هذه التغيرات والمرسلة إلى الدماغ من الأعصاب الحسية للجسم. طبقا لهذه النظرية فإن الإنسان لا يرتعش لأنه يخاف، بل يشعر بالخوف لأنه يرتعش. بمعنى آخر أن الانفعال يحدث نتيجة الشعور بالاستجابات الفسيولوجية والعضلية التي يثيرها الموقف الخارجي وليس نتيجة إدراك الموقف الخارجي.
نظرية كانون – بارد : يرى أصحاب هذه النظرية أن الانفعال ينتج عندما يحدث مثير في البيئة أنماطا من النشاط العصبي في المهيد (الهيبوتلاموس). هذه الأنماط ذات تأثيرين متأنيين :
ترسل أنماط النشاط العصبي إلى الجهاز العصبي المستقل حيث تنبه التغيرات الفسيولوجية والعضلية للانفعال. ترسل أنماط النشاط العصبي أيضا – وفي نفس الوقت – إلى النخاع المخي حيث تسبب الإدراك. إن إدراك الموقف الانفعالي - حسب هذه النظرية – هو الذي يحدث التغيرات الفسيولوجية والعضلية. وليست التغيرات الفسيولوجية والعضلية هي التي تحدث الانفعال، ولكنها تساعد على زيادة الشعور به.
النظرية المعرفية : ترى هذه النظرية أن الانفعال يتكون من معلومات معقدة كثيرة تتضمن ما يلي :
معلومات عن الأحداث البيئية التي تصل إلى النخاع المخي عن طريق أعضاء الحس. المخزون الدماغي من المعلومات الذي يساعد على تقدير وتفسير الأحداث الجديدة. أنماط النشاط العصبي في الهيبوتلاموس وباقي الجهاز العصبي الطرفي الذي ينبه الجهاز العصبي المستقل لإحداث التغيرات الفسيولوجية والعضلية. وحسب هذه النظرية فإن الانفعال يتقرر عن طريق النشاط المعرفي الناتج عن المثير الذي أحدث التغيرات الفسيولوجية والعضلية والموقف البيئي الكلي الذي تحدث فيه. وعليه فإن شعور الإنسان بالانفعال يكون نتاج تفسيره للموقف المثير للانفعال
نظرية تومكينز في التغذية الرجعية من تعبيرات الوجه : يرى تومكينز أن التغيرات الفسيولوجية الداخلية وتعبيرات الوجه مصاحبة بطريقة فطرية لبعض الانفعالات الأساسية مثل الخوف والحزن والسعادة والخوف والغضب، ويعني ذلك أنه إذا حدثت تعبيرات الوجه التي تميز انفعالا معينا، فإن ذلك يؤدي إلى حدوث الاستجابات الفسيولوجية الداخلية المصاحبة لهذا الانفعال، وإلى الشعور بالخبرة الانفعالية
7- آثار ونتائج الانفعالات : إن السيطرة على الانفعالات وضبطها وتربيتها ضرورة ومطلب للحياة السوية والصحة النفسية لأي أحد من بني البشر فالانفعالات طاقة نفسية تؤثر في جميع أنشطة الإنسان ويبرز ذلك فيما يلي :
الانفعال يؤثر في السلوك : حيث يعتبر الانفعال من أهم الدوافع الشعورية فحالات الخوف أو الغضب أو الحسد أو الفرح أو المحبة هي في حقيقتها حالات من التوتر النفسي القوي أو الضعيف الذي يدفع صاحبه إلى سلوك يضمن له إشباع ذلك الدافع لتخفيف شدة ذلك التوتر وتنفيس طاقته.
الانفعال يؤثر في التفكير : الانفعال هو طاقة مخزونة تندفع في توتر نحو إشباع عاجل تناله. وهذه الطاقة هوجاء لا تريد إلا التحرك والإشباع العاجل وبأقصر طريق. ولهذا الاندفاع الأعمى الأهوج أثره البعيد في سلامة التفكير ومستواه. وكلما كان الانفعال أكثر هيجانا كان مستوى التفكير أكثر بدائية وضعفا.
الانفعال يؤثر في الصحة النفسية : إن كثيرا من الأمراض النفسية مصدرها انفعالات أصابها أحد عاملين مهمين..أولها أنها انفعالات متطرفة أرهقت أعصاب صاحبها، وثانيها محاولة الكبت الصارم للانفعالات الصحية الفطرية والسعي لقمعها والذي يقود إلى تحويل هذه الانفعالات إلى هم وغم واكتئاب وتشاؤم وانطواء وقد ينتهي ذلك إلى نقمة على النفس.
الانفعال يؤثر في بعض الأمراض الجسمية : هناك حقيقة إحصائية تقول : " أن غير قليل من الذين يترددون على المصحات والعيادات والمستشفيات لا يعانون من أمراض جسمية واضحة. رغم أعراضها البدنية والعضوية " وهناك حقيقة أخرى تؤكد على أن بعض الأمراض الجسدية ذات أصل انفعالي، فبعض أسباب القرح المعدية والمعوية تعود إلى اضطراب الحياة المزمنة
أن الانفعالات تتصل بحياة الفرد اتصالا مباشرا ولها أهمية ودور كبير فيها. فالانفعالات عندما تكون في حالاتها الطبيعية المتزنة تستثير وتدفع الإنسان إلى العمل ومواصلته، وتعطي السلوك قوة وزخما. كما أنها تساعده في تنظيم خبراته وتساعده في زيادة خصوبة خياله وتنشيط تفكيره، وتشكيل إدراكه لذاته وللآخرين. والانفعالات تساعد على تحديد وتوجيه السلوك الذي يسهم في استمرارية الإنسان في الحياة. ومن مميزاتها أنها تنمو وأنها قابلة للتطوير والتعديل والتغيير من خلال التعليم والتدريب وعلى المعلم المربي في حلقات تحفيظ القرآن الكريم استغلال الحلقة في إكساب المتعلمين مهارات تساعدهم في السيطرة على انفعالاتهم وضبطها ليجنوا ثمارها وآثارها الطيبة في تفكيرهم وسلوكهم وحياتهم
8- صور الانفعالات ومن تلك الانفعالات ما يلي :
1- انفعال الحب : لانفعال الحب دور بارز في حياة الإنسان ومن صوره ما يلي : حب الله تعالى ورسوله صلى الله عليه وسلم. ذروة الحب وأكثره صفاء ونقاء هو حب الله فهو الرباط الوثيق الذي يربط الإنسان بربه، وهو الأساس الذي يبني عليه صرح شخصيته ويسمو بأخلاقها ويقّوم ما يصدر عنها من سلوك
2- انفعال الفرح: الفرح من الانفعالات الإنسانية الفطرية التي لابد أن تنتاب كل أحد في فترة من فترات حياته بأيامها وساعاتهافالفرح أمر نسبي يتوقف على أهداف الإنسان في الحياة
3- انفعال الحياء : الحياء " انفعال مركب فيه عناصر من الخجل والخوف، وهو يعتري الإنسان إذا خاف أن يرى الناس فيه ما يمكن أن يعاب أو يذم، وهو من السمات الإنسانية؛ لأنه يدفع الإنسان إلى تجنب الأفعال القبيحة المعيبة
4- انفعال الزهو والعجب والكبر: الزهو هو الإعجاب بالنفس والتعاظم والكبرياء. والعجب ظن كاذب بالنفس باستحقاق مرتبة غير مستحقة لها وحقيقة على من عرف نفسه أن يعرف كثرة العيوب والنقائص التي تعتريها فإن الفضل مقسوم بين البشر لا يكمل الواحد منهم إلا بفضائل غيره، وكل من كانت فضيلته عند غيره فواجب عليه أن لا يجب نفسه.
5-انفعال الخوف : الخوف اضطراب القلب وحركته مع تذكر المخوف. والخوف قوة العلم بمجاري الأحكام وقيل هو هرب القلب من حلول المكروه عند استشعاره . والخوف " انفعال يحدث في النفس لتوقع ما يرد من المكروه أو يفوت من المحبوب. وهو نوعان خوف من الله عز وجل ومظهره طاعة الله والخشية له والحذر من مخالفته والثاني خوف من سواه ومظهره الترقب والانتظار لحلول مكروه.
6- انفعال الغضب : عرف ابن مسكويه الغضب بأنه حركة النفس، يحدث لها غليان دم القلب شهوة الانتقام .الغضب انفعال تفرضه الطبيعة السوية للإنسان إذ يساعده على المواجهة إذا ما اعتدي عليه والدفاع عن نفسه أو عن عقيدته أو وطنه فيتهيأ لعملية الدفاع أو درء الخطر.
7- انفعال الغيرة : انفعال الغيرة انفعال مركب من حب التملك، وشعور بالغضب لأن عائقا ما وقف دون تحقيق غاية مهمة. ولا يعترف الفرد عادة بالغيرة، وسبب هذا ما تتضمنه من الشعور الناتج من الإخفاق بل كثيرا ما تكبت الغيرة لأن النفس الشعورية لا تقبل ألم الخيبة ولا شعور النقص . وغالبا ما تكون الغيرة مصحوبة بالكره والحقد والرغبة في إيذاء الشخص الذي يثير الغيرة. ونظرا لتعقد الغيرة نجد أن مظاهرها تتعدد وتختلف
8- انفعال الحسد : حسده تمنى أن تتحول إليه نعمته وفضيلته، أو يسلبهما .
والحسد انفعال يشعر فيه الإنسان بكراهية رؤية غيره أفضل منه في نعمة ما. ولذلك فهو يتمنى الحصول عليها، مع تمني زوالها عن الغير. والحسد مذموم ومنهي عنه شرعا.
9- انفعال الكره : الكره مضاد للحب وهو عبارة عن شعور بعدم الاستحسان، وعدم التقبل، أو الشعور بالنفور والاشمئزاز، وبرغبة في الابتعاد عن الموضوعات التي تثير هذا الشعور، سواء أكانت أشخاصا أو أشياء أو أفعالا.
10- انفعال الحزن : الحزن انفعال مضاد للفرح والسرور، وهو يحدث إذا فقد الإنسان شخصا عزيزا أو شيئا ذا قيمة كبيرة، أو حلت به كارثة، أو فشل في تحقيق أمر مهم، ولذلك ينفر الإنسان منه ولا يحبه
9- قــواعد للسيطرة على الانفعالات:
1- اجعل الطاقة الانفعالية في أعمال مفيدة. يولد الانفعال طاقه زائدة في الجسم تساعد الإنسان على القيام ببعض الأعمال العنيفة ومن الممكن أن يتدرب الإنسان على أن يقوم حينما ينفعل ببعض الأعمال المفيدة للتخلص من هذه الطاقة فتستطيع السيدات مثلا أن يتغلبن على انفعالاتهن إذا قمن بغسل الثياب أو ترتيب المنزل ويحسن أيضا أن يخرج الإنسان للنزهة أو يمارس بعض الألعاب الرياضية أو قراءة القرآن الكريم والصلاة والتعوذ من الشيطان والاستغفار فإذا فعل ذلك فانه يعود عاده بعد فترة من الزمن وهو منشرح الصدر مرتاح البال هادئ النفس.
2- حول انتباهك إلى أشياء أخرى. حينما يقوم الإنسان ببعض الأعمال المفيدة التي اشرنا إليها فانه لايتخلص من الطاقة الانفعالية فقط وإنما هو يوجه انتباهه أيضا إلي أشياء أخرى فيعينه ذلك على الهدوء والتخلص من الانفعال لذلك يحسن عاده حينما يحدث شيء يكدر بال الإنسان أو يغضبه أو يخيفه أن يحاول توجيه انتباهه إلى أشياء أخرى ليشغل نفسه بها
3- حاول إثارة استجابات معارضه للانفعال. ينجح بعض الناس في التخلص من الخوف إذا لجئوا إلى الصفير أو الغناء وذلك لان هذه الأعمال تحدث في النفس حاله من الرضا والسرور وهي حاله معارضه لحاله الخوف ولذلك لايلبث الخوف أن يزول تدريجيا عليك أن تتبع هذه كلما انفعلت انفعالا غير مقبول فإذ شعرت نحو شخص ما بشيء من الكره دون مبرر فيحسن بك أن تبحث في هذا الشخص عن سبب يمكن أن يثير إعجابك واستحسانك وبذلك تستطيع أن تتغلب على كرهك له بدون مبرر وإذا كنت تشعر بالنقص مما يجعلك تنفعل أمام الغرباء فيمكنك أن تبحث في نفسك عن ميزاتك ومواهبك بحيث تستطع أن تقدر نفسك على أساسها تقديرا حسنا فان ذلك سيساعدك على التخلص من شعورك بالنقص.
4- ابعث حاله من الاسترخاء في بدنك. يحدث الانفعال حاله عامه من التوتر في عضلات البدن مما يساعد الإنسان على القيام ببعض الأعمال العنيفة كما اشرنا إلى ذلك من قبل وقد تكون ظروفك في بعض الأوقات غير مناسبة للقيام ببعض الأعمال للتنفيس عن الطاقة الانفعالية كما اشرنا إلى ذلك من قبل القاعدة الأولى وفي هذه الحالات يحسن أن تدرب نفسك حين تنفعل على أن تبعث في بدنك حاله من الاسترخاء العام لتعارض بذلك حاله التوتر الذي يبثه الانفعال وحينما تتغلب حاله الاسترخاء على بدنك تهدا حاله الانفعال وتزول تدريجيا.
5- تعلم أن تنظر إلى العالم نظرة مرحة.
انك تستطيع أن تتغلب على كثير من الانفعالات الشديدة إذا حاولت أن تبحث في المواقف التي تثير انفعالك عن عناصر يمكن أن تثير ضحكك أو سخريتك أو سرورك وجه انتباهك إلى هذه العناصر وحاول أن تنظر إليها نظرة مرحه وبذلك تهون على نفسك المواقف الشديدة ولا شك أن الضحك أفضل من الغضب وهو انفع لصحتك النفسية.
6- تجنب التفكير في أمورك الهامة أثناء الانفعال. إن الانفعال يعطل التفكير ويشل قدرة الإنسان على رؤية الأشياء على وجهها الصحيح ولذلك كان
الإنسان معرضا لإصدار الأحكام الخاطئة حينما يكون منفعلا فيحسن بك أن تتحاشى التفكير في أي أمر مهم أثناء انفعالك انتظر حتى تهدأ ثم عاود التفكير في الأمر من جديد فانك لاشك ستتجنب بذلك كثيرا من الأخطاء التي يمكن أن تلحق بك الأضرار.
7- تجنب المواقف التي تثير انفعالك. إذا عجزت عن ضبط انفعالاتك في بعض المواقف فيحسن بك أن تحاول تجنب هذه المواقف