صراع السحالي !! . .
ياله من اسم مثير جدا . .
لقصة واقعية دموية حدثت أمام عيني هاتين في الصيدلية !! . .
صراع شرس بين سحليتين إنتهي بنهاية مأساوية . .
لم أتدخل أبدا لفض النزاع . .
ليس خوفا مني . .
كلا وحاشا . .
بل رغبة مني لإحقاق الحق . .
وإعطاء كل منها فرصة للدفاع عن نفسها وإثبات وجهة نظرها . .
لم أكن لأتدخل أبدا (احم هو انا فاضي لمشاكل السحالي كمان) وأنا لا أدري سبب النزاع !! . .
وكما قيل : " لا أحكم علي شيء غائب !! " . .
لذا فقد رضيت بدور المراقب فقط (كدور الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي) . . وأنا أنظر لهذا القتال العنيف بشغف شديد . .
ليس حبا في تعذيب المخلوقات ولا سادية مني . .
ولكن إعجابا مني بقدرتهما علي حل نزاعهما بلا خوف من أي قوي أخري أو أي إعتبارات دولية أقصد سحلية . .
وجرأتهما التي فاقت جرأة الشعوب العربية والمسلمة مجتمعة !! . .
أعتذر عن حيادي عن موضوع القصة ودخولي متاهات أخري . . ولكن ماذا أفعل وكل ما أمامي هو التنفيس عن نفسي بأفكاري كحال معظمنا . .
نعود لمحور قصتنا . .
ولنصف العراك بإختصار شديد حتي لا يصاب القاريء العزيز بالملل . .
كانت إحدي السحليتين أكثر طولا وضخامة ولنطلق عليها إسم (إس) . .
والأخري أقل منها طولا وحجما ولنسمها (زد) . .
إنقضت (إس) بقوة ولكن ببطء شديد نسبة لضخامتها وأمسكت بذيل (زد) محاولة إقتلاعه . .
ولكن . .
ولأن (زد) خفيفة وسريعة ويبدو الذكاء ظاهرا في محياها فقد تفادت العضة وقامت بالجري في شكل حلقات . . مما أجبر (إس) علي محاولة اللحاق بها ومطاردتها . .
ولأن (إس) ضخمة فقد إنهارت وخارت قواها بسرعة مما مكن (زد) من الإنقضاض عليها ووضعها بمكان ضيق لم تستطع (إس) الخروج منه لضخامة حجمها . .
ثم عضت (زد) ذيل (إس) بكل قوتها (مش قلت ليكم عبقرية) . .
وفعلتها . .
نعم . .
إستطاعت (زد) قطع ذيل غريمتها . .
وبذلك إنتصرت لنفسها وإقتصت حقها المسلوب (بالقوة) . .
أفلا نعتبر ونقتص حقوقنا بالقوة مثلها ؟! . .
مادام النقاش والجدال لايجد أذنا صاغية من الغرب ومن والاهم . .
تمت بحمدالله وفضله
نوفمبر 2010