بيني و بينك تستميت قصائد
و الشعر يشعل لوعة الأشواقِ
و القلب يبكي لا إنقطاع لدمعه
و نار شوقيَ قد نوت إحراقي
و العين مزقها إنتظار أنيسها
فمضت تجول بنظرة المشتاقِ
صبرت سنينا كي تجيب ندائها
عين الحبيب بلحظها البراقِ
فمضت تنبش في الصبا و نعيمه
علَّ الوداد ببعد عهديَ باقِ
علَّ الأحبة لا تزال عهودهم
صدقا تطل بلهفة العشاقِ
جفت دموعي و الفؤاد محطم
سكن اللسان من النوى و فراق
أيمامةً عند الغدير لقيتها
تنوي الرحيل إلى ديار تلاقي
قولي لبدر في سمائي لم يزل
طال الوثاق و لم تبن لعتاق
قل للحبيب قد إعتللت بشوقكم
زمنا طويلا هل لنا من راقِ
قولي لهم دائي أُحيل شفاءه
و دوائه منكم بطيب عناق
قولي له هذا الزمان يصدني
عن لحظ عينك و السنا الرقراقِ
فيزيد ظمئي و المياه تحدني
من نيل أرضي أو فرات عراقِ
لكنني أُوثِقتُ في باب الهوى
و قضيت عمري في إنتظار الساقي
[/justify]