المهمة .. خيال علمي .. بقلمي

‏ (‏1)
الزمان :
قبل ملايين السنين ..
تحديدا قبل 65 مليون عام ..
أي في نهايات العصر الطباشيري (Cretaceous Age‏)‏ ..
المكان :
مجرة درب التبانة ..
المجموعة الشمسية ..
الكوكب الثالث بعدا عن الشمس ..
كوكب الأرض ..
في الزمان والمكان المحددين ..
وقعت أحداث قصتنا هذه ..
لم تكن الأرض كما هي عليه الآن ..
بل كانت عبارة عن قارة واحدة ..
قارة تمثل ثلث مساحة الكوكب تقريبا .. تحيط بها المياة من كل جانب ..
في ذلك العصر السحيق جدا ..
كانت تعيش مخلوقات ضحمة هائلة الحجم من فصيلة الزواحف ..
مخلوقات سميت فيما بعد بإسم الديناصورات (Dinosaurs‏)‏ ..
والتي كان منها ماهو لاحم .. ومنها ماهو نباتي ..
منها ماهو ضخم وشرس جدا كالتيرانوساورس ركس .. ومنها ماهو صغير جدا كالبراكيوصور ..
منها ماهو مجنح طائر كالبتيروداكتيل .. ومنها ماله فم مثل منقار البغبغاء ..
كانت الديناصورات هي المسيطرة في تلك الحقبة تماما ..
حيث لم يكن الجنس البشري قد وجد بعد ..
كان كل شئ يسير بنفس الرتابه ..
أجيال تموت .. وأخري تولد ..
كان الشريعة السائدة .. هي شريعة الغاب ..
أو بمعني آخر .. البقاء للأقوي فقط ..
وفجأة ..
وفجأة دوي صوت هائل ..
صوت لم تسمع الأرض بمثله أبدا ..
صوت غير مسار الأخداث علي كوكب الأرض وللأبد ..
ولنا لقاء في الفصل الثاني ..

‏(‏2)
كان هذا الدوي الهائل ينبعث من الأعلي ..
من السماء ..
وفجأة هبطت تلك السفينة الضخمة ..
سفينة فضاء هائلة حجبت قرص الشمس تماما ..
كانت أشبه بطبق هائل .. ينتهي بأجنحة ضخمة ..
هبطت السفينة الفضائية علي سطح الأرض مثيرة عاصفة كبيرة من الغبار والضوضاء .. مما أثار رعب مخلوقات المنطقة ..
وإنفتح باب جانبي كبير في هدوء و إنسيابية شديدة ..
وهبط منه عشر مخلوقات ..
كانوا يتشابهون مع البشر من حيث القامة المعتدلة والسير علي قدمين ..
أما ماعدا ذلك فإختلاف تام ..
كانوا ذوي بشرة زرقاء شاحبة ..
ورأس ضخم تحتل عينان سوداوان ثلثي مساحته ..
لا جفون ولا أهداب ..
فقط غشاء رقيق يحيط بهما كل فترة كعيون الطيور ..
والأنف عبارة عن فتحتين صغيرتين ..
والفم علي هيئة خط رفيع بلا شفاة تحيط به ..
وكانوا جميعا يرتدون زيا موحدا من مادة فضية براقة .. ويتمنطقون بحزام جلدي أنيق به عدد هائل من الأزرار المختلفه .. بالإضافة لحرملة طويلة حمراء وخوذة بيضاوية الشكل ..
وكان أحدهم يرتدي وشاحا مزينا بعدد من النجوم الذهبية .. بدا وكأنه قائدهم ..
والذي أشار لجنوده بفحص المنطقة وخاطب أحدهم قائلا : إفحص المنطقة جيدا وتأكد من أنها آمنه يا كابتن (زد) ..
قال (زد) وهو يؤدي التحية في إحترام : علم وسينفذ يا سعادة الأدميرال (عروانور) ..
خرج الجنود لتنفيذ أوامر قائدهم في سرعة ..
مضت نصف ساعة عاد بعدها الجنود وخاطب (زد) قائده قائلا : كل شئ علي مايرام ..
أومأ الأدميرال (عروانور) : حسنا ..
ثم أشار لجنودة إشارة كانوا ينتظرونها بفارغ الصبر ..
إشارة تدربوا عليها طويلا ..
طويلا جدا ..

ما شاء الله يا دكتور...
طريقة سرد ووصف تستحق الاعجاب لأنها تأخذك الي حيث يريد الكاتب ...
مزيدا من التقدم وف انتظار البقية :) :) :)