يرتبط النسيان إرتباط وثيق بالحنين حالهم حال كل المتناقضات فهي مصابة بعشق سرمدي في سكون مريب ..
فالشئ أقرب إليه دون العالمين نقيضة ..
هذا يقودني للكتابة عن طريقة مثلي للنسيان هي أن تعشق أقرب الأشياء له ..
الحنين ..
إن أكثر الباحثين عن النسيان يعيشون فيه .. فلا يدري بهم لأنه في حالة إهتمام دائم بنقيضه .. فإن كنت تبحث عن شئ دعه يجدك لاتجده ..
فمثلا" اغلب الشباب يحاولون التواجد داخل الأنثي لتجدهم ، فهي لن تجدك إلا إذا كنت خارجها .. لك عالم خاص بك حتي وإن كانت تعيش معك .. فأجعلها علي الدوام تراك لاتنظر لها بعينيها ..
فالشخص لا يري عينيه ..
كن حيث أنت ..
لقد تم إكتشاف أن لكل مادة مادة مضادة لها (النقيض) ..
وحين إلتقاء المادة ومضادتها يحدث انفجار ثم عدم
!!
عليه ؛ لنسيان الشئ أن تأتي بنقيضه .. أو أن لا تنسي أن تعيش فيه دون أن تعيش فيه فهذا يعني أنك استدعيت المادة المضادة دون البوح .. وأحيانا" يتم الإستدعاء باللاوعي .
يعتقد البعض هنا أن نسيان
الوطن بوطن آخر ..
والحزب بحزب آخر ..
وحب شخص بشخص آخر ..
هذا ما أسميه الهيام داخل النسيان نفسه ..
أحيانا" ننسي العشق لفتاة بعشقنا لعمل خاص يعطيك نشوة تفوق معشوقتك .. فالنقيض هو الإحساس وليس الشئ .. لأنك حين تتعمد نسيان شئ تجده متربص بك ؛ لا عجب لأنك تهرب منه وأنت تنظر إليه ..
وأشد مايلفت العينان إن كنت تتحدث في ندوة ؛ تكون أكثر إرتباطا" بالذي ينظر إليك لا تنظر الي من تريد نسيانه ..